عنوان المقالة
02
الغفلة! اجتاحت قلوبنا حقا
الغفلة! احتاجت قلوبنا حقا ( مقالة ) |
الأيام تجري والعمر ينزف والموت تنتظر الجميع لكن لم ولن تاخذ موعدا لذلك أبدا.,نعم ستفاجئنا في يوم من الأيام اما بأسباب ما ام بموت الفجأة لكن كلاهما سينهيان حياتنا… سينهيان أيام وليالي عشناها فمن كان يعمل في دنياه من أجل آخرته فقد فاز فوزا مبينا وأما اذا غفل عنها وغرته الحياة الدنيا فلا يسعه ندم ولا اي شيء.
انها الغفلة يا سادة ,نسينا ان مصيرنا واحد وان يوم حسابنا واحد وان إلهنا واحد فطغى المال علي الحياة وراحت القيم والأخلاق وعثى على الأرض الفساد والمفسدون انتشرت الحروب وشردت أهالي ,ظلمنا وظُلمنا ،عملنا المحرمات الكبيرة والصغيرة وفي الأخير كل هذا لاننا غفلنا عن ديننا وعن مغزى العيش من هذه الحياة ،لم نفهم الرسالة الربانية بشكل جيد ،فتاهوا وتهنا فمتى الاستفاقة وإلى أين المفر ؟
الا يعلم الراشي والمرتشي أنه ملعون من الله ؟الا يعلم اصحاب المال الفاسد والجاه انهم سيقفون بين يدي ربهم ؟ الا يعلم الطغاة أنهم سيقفون أمام رعاياهم ليأخذ المظلوم حقه ؟
ما بال أولائك الذين يظنون ان الموت تزور الكبار فقط ؟ الا يعلمون انها تزور المريض الصحيح الكبير الصغير والرضيع بدون استثناء ؟ الا يعلم انها ستزورهم بدون استئذان في بيوتهم او قصورهم في القطب الشمالي المتجمد او في أدنى نقطة من هذه الأرض ؟
كم من شاب مات وهو بعيد عن الله عزوجل ،مات عاصيا لله عزوجل وهو مع أصدقائه فنجى الباقون ومات هو على عصيانه فكان سببا لان يتوب بعده أصحابه فمن الخاسر من كل هذا ؟ انه الشاب نفسه طبعا فاصدقائه تابوا بعده….
يجب ان نعلم اننا سنحاسب فرادى ولن ينفعنا لا حبيب ولا صديق ولا زوجة ،لا تفعل شيئا لان جميع الناس يفعلونه لان حياتك هي حياتك وحياتهم هي حياتهم وحسابك وحسابهم مختلف تماماً عند الله عزوجل.
فيا اختي ويا اخي أفق من غفلتك قبل ان تلقى الله عزوجل.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليقك